الصومال الجديد
مقديشو- أجرى النائب، ياسين عبد الله محمود “ياسين فري” ، القائم السابق بأعمال مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية (NISA) لأول مرة مقابلة مع قناة تلفزيونية ودافع عن أداء الوكالة، ونفى ما تم تداوله من ارتكابها جرائم في السنوات الماضية.
وأشار فري إلى أن الوكالة كانت تركز بشكل خاص على ملاحقة الإرهابيين، وأوضح أنها لم تعمل فيما لا علاقة له بالأمن الوطني بشكل عام وأمن العاصمة مقديشو بشكل خاص، وذكر أنه ربما كان يحدث في بعض الأحيان اعتقال بعض المتهمين، لكنهم كانوا يطلقون سراحهم إذا ثبت أنه لا علاقة لهم بالإرهابيين.
وفي سؤال حول استخدام الوكالة لأهداف سياسية، كالهجوم الذي تعرض له مقر زعيم حزب ودجر عبد الرحمن عبد الشكور، أجاب فري بأنه لا يستطيع التعليق على أحداث وقعت قبل توليه القيام بأعمال وكالة المخابرات والأمن الوطني.
وأصر العقيد ياسين فري على أن الضباطة المختفية إكرام تهليل قُتلت على أيدي حركة الشباب التي قال إنها قامت باختطافها وقتلها، وأوضح أن القضية تعرضت للتسييس.
وأشار إلى أن الحادث وقع في قت كان فيه مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني السابق فهد ياسين خارج البلاد، وذكر أنه هو شخصيا – بصفته مدير المخابرات في العاصمة- كُلف بالتحقيق في القضية، موضحا أن النتائج التي توصلوا إليها بمساعدة من المحكمة العسكرية موجودة لدى الوكالة ولدى المحكمة العسكرية.
وأضاف أن إنكار حركة الشباب لاغتيال الضابطة إكرام تهليل لا يعني أنها لم ترتكب الجريمة، مشيرا إلى أن الحركة أرادت أن تخلق مشكلة للوكالة، وأوضح أنهم كانوا يشاركون أهالي إكرام تهليل بمراحل التحقيقات الجارية لكنه قال إن اقتناعهم بالنتائج أو عدم اقتناعهم بها مسألة أخرى.
واعترف فري بأن وكالة المخابرات والأمن الوطني هي التي كانت تشرف على قضية الجنود الذين أرسلوا إلى إريتريا لتلقي التدريبات بتكليف من قيادة البلاد حسب قوله، مشيرا إلى أن المعلومات التي تتعلق بالقضية المذكورة تم تسليمها إلى الرئيس الصومالي الجديد، ووصف الحديث عن قتل بعض الجنود أو القصص الأخرى التي تم تداولها بشأنهم بأنها مجرد دعايات.
ونفى أن يكون هو وضباط آخرون من الوكالة دخلوا إلى البرلمان الصومالي خوفا من الملاحقة القضائية لجرائم ارتكبوها وذكر أنهم إنما دخلوا إلى البرلمان لخدمة البلاد تشريعيا بعد أن خدموها أمنيا، مشيرا إلى أن ضباطا من الشرطة والجيش أيضا كانوا ممن أصبحوا أعضاء في البرلمان الجديد.
ودافع ياسين فري عن دور القوات المسلحة الصومالية في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد، ونفى انخراط تلك القوات في السياسة، مشيرا إلى أن القوات الوطنية وقيادتها عملوا في ظروف صعبة للغاية وفي ظل انقسام بين قيادة الدولة، وأكد أن قيادة القوات المسلحة لم تكن تعمل لجهة خاصة، وإنما كانت ترى أن مصلحة البلاد تكمن في استكمال الانتخابات، وأوضح أنهم أدوا واجباتهم في فترة الانتخابات بالشكل المطلوب.