الصومال الجديد
علق الشيخ عبد الرزاق محمد علي الأشعري، أحد قادة تنظيم أهل السنة والجماعة على افتخار فهد ياسين، مدير وكالة المخابرات الصومالية السابق في مقابلة تلفزيونية بانتمائه إلى حركة الاتحاد الإسلامي المتطرفة.
وأشار الشيخ الأشعري في منشور على صفحته في فيسبوك إلى أن حركة لاتحاد الإسلامي في ذاكرة الصوماليين لما ارتكبته من اعتداءات داخل الصومال وخارجه.
وأضاف أن حركة الاتحاد لما تعرضت للهزيمة والفشل، قرر قادتها تغيير اسم الحركة إلى جماعة الاعتصام لتضليل الشعب الصومالي مرة أخرى.
وأعرب الأشعري عن دهشته من افتخار شخص كان يدير أهم الأجهزة الأمنية في البلاد بأنه كان عضوا وما زال في تلك الجماعة.
وذكر أن منتمين إلى جماعة الاعتصام محتجزون في السجون لصلتهم بأعمال إرهابية، وتساءل لماذا بقي أولئك في السجون طالما يفتخر أعضاء قادوا الأجهزة الأمنية في البلاد بانتمائهم إلى تلك الجماعة.
وقال الشيخ عبد الرزاق الأشعري إن من يصفون أنفسهم بأنهم من علماء الدين مسؤولون عن إقناع عناصر حركة الشباب بإعلان الجهاد على الشعب الصومالي وكل من لا ينتمي إلى فكرهم.
وأوضح أن تصريحات فهد ياسين تدل على محاولة للانقلاب على أجهزة الأمن الوطنية وبعث رسالة إلى شباب جماعة الاعتصام مفادها أن ياسين ما زال متمسكا بفكر الجماعة، وأن دخوله إلى السياسة لم يغيره، وعلى محاولته أيضا تبرئة نفسه من الأحداث التي هزت البلاد، وكذلك التعرف على المخلصين في ولائهم للجماعة ومن كانوا معها لمصالحهم الخاصة.
وفي النهاية أكد الأشعري أن كلامه ليس موجها إلى الشباب الذين تم تضليلهم وزجهم فيما يسمى بالجهاد والذين أدركوا فيما بعد أنهم سلكوا طريق الخطأ وعادوا إلى الشعب، ووافقوا على العيش معا في سلام واحترام.