الصومال الجديد
مقديشو- تلقت مبادرة من أنصار الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو وحلفائه المقربين حول جمع تبرعات لبناء منزل لفرماجو من أجل مكافأته على ما وصفوه بـ “الحكم الرشيد” ردود فعل متباينة وأسئلة.
بعد أسبوعين فقط من ترك منصبه ، تم فتح أرقام حسابات للمساهمة في مثل هذه المبادرة، قال عبد الرشيد محمد حاشي ، مدير الإعلام السابق في الرئاسة الصومالية ، إن الرئيس الصومالي التاسع محمد عبد الله فرماجو وافق على اقتراح جمع الأموال لبناء منزل له.
ووفقا لإذاعة المستقبل المحلية، قال حاشي: إن محمد عبد الله فرماجو ، الذي غادر الرئاسة الصومالية في 23 مايو 2022 ، وافق على خطة بناء المرحلة الأولى من المنزل في غضون شهر.
وعندما سئل حاشي عن المبلغ الذي تم استلامه حتى الآن في الحسابات المقدمة ، أجاب: “تم تعيين لجنة لهذه المهمة ولا أريد استباقها”.
تأتي خطة فرماجو لجمع التبرعات في وقت تشهد فيه البلاد جفافا شديدا، حيث يواجه ملايين الأشخاص ، معظمهم في جنوب الصومال، نقصا حادا في المياه والغذاء، ويعاني البعض من سوء التغذية.
تساءل منتقدو المبادرة عن سبب مطالبة الرئيس الذي ورد أنه ضاعف راتبه فور توليه منصبه في عام 2017 بأن يكون لديه منزل يُبنى بتبرعات من المجتمع في أعقاب الجفاف المدمر في الصومال.
وتساءل المواطن خضر “هل هي أولوية هذه المغامرة الفاخرة في مواجهة الجوع والمعاناة والمجاعة في الصومال. نفس الطاقة التي يجب توجيهها نحو مبادرة الجفاف “
ركز رئيس الصومال حسن شيخ محمود اهتمامه على مبادرات الاستجابة للجفاف بعد أيام من توليه منصبه. لكن فرماجو أعطى الأولوية لمحاولة إعادة انتخابه ليحول التركيز بعيدا عن حالة الجفاف.
قال محلل سياسي تحدث لإذاعة المستقبل شريطة عدم الكشف عن هويته إن مشروع فرماجو لتحقيق هذه الغاية هو تحويل التركيز من قضية التهرب الضريبي الجارية ضده في الولايات المتحدة ، وقد تم الإبلاغ عن نفس الموقف من قبل وسائل الإعلام المحلية.
تشير تقارير أخرى إلى أن الرئيس السابق قد يستخدم المشروع لتجنب التدقيق العام في الأموال الضخمة التي جمعها خلال الفترة الانتقالية حيث أفاد المدقق أن إدارته لم تجر تدقيقا لأكثر من عامين.